مجلة قلمي مجلة قلمي
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

فرقة غنائية من الجن تحيي عرس

 كتبت مريم نجم :

الاعراس هى بداية جديدة لشريكين يبدآن حياتهما ويبنيان مستقبلهما في حب وود ورحمة، ويشاركهما فرحتيهما المقربون ومن يكنون لهما الحب مهنئين ومباركين زواجهما 

ولكن ماذا إذا كان المشاركون في الحفل مخلوقات أخرى! 

فرقة غنائية من الجن تحيي عرس

فرقة من الجن تحيي العرس

في أواخر الثمانينات في مدينة ساحلية على الخليج بين الدمام والخبر، عائلة كبيرة كانوا يستعدون لإقامة حفلة عرس ابنهم ، كل شيء كان جاهزا

فالقاعة كانت مزينة وتطل على البحر والمعازيم حاضرين في أبهى صورة والأطفال يلعبون والنساء داخل القاعة مع العروس .. 

باختصار كانت الأجواء تملؤها السعادة وكل شيء مثالي والجميع ينتظر أن يبدأ  حفل العرس.

بعد العشاء والجميع منتظرين الفرقة الشعبية الغنائية التي سوف تحيي العرس لتبدأ الاجواء الاحتفالية، لكن المفاجأة عندما اتصل أحد افراد تلك الفرقة ليعتذر عن القدوم بسبب ظروف طارئة .

بعدما كانت الأجواء تملؤها السعادة أصبح التوتر الآن سيد الموقف والناس يسألون متى سوف يبدأ العرس؟ 

لماذا كل شيء هادئ؟ 

أين الفرقة الغنائية؟

وبدأ كل فرد من المعازيم يقترح حل للمشكلة منهم من قال أن نحضر سماعات ومنهم من قال أعرف فرقة أخرى فلندعوهم حتى يأتون وما إلى ذلك .

وفي وسط تلك الأجواء المشحونة بالتوتر دخل شخص غريب لم يكن من أهل العريس أو من أهل العروس وتحدث بلهجة رسمية وقال : 

سمعت ان فرقتكم لم تأتي إذا تريدون هناك فرقة أخرى وعلى استعداد ان تحيي العرس وخلال نصف ساعة سيكونوا حاضرين هنا .

سأل الاهل عن السعر وقال لهم سعر أقل بكثير من فرقتهم التي كانت من المفترض أن تكون هنا فوافقوا فورا .

وقبل أن يمضي الوقت المتفق عليه كانت الفرقة في طريقها للدخول إلى مكان العرس وكان عددهم كبير جدا وكانوا يرتدون ملابس شعبية لكنها قديمة وكأنها من زمن اخر وكل منهم يحمل آلة مختلفة عن الاخر ويمشون في خط مستقيم ولا يضحكون أو يتكلمون كأنهم يؤدون مهمة رسمية محددة ليس إلا. 

بدأ الحاضرين يلاحظون بعض الأشياء الأخرى على الفرقة مثل ان أحدهم كان يمشي بخطوات محسوبة ومنظمة والآخر كان ممسك بالدف بيدٍ مشدودة وكأن يده لا ترتخي ابدا والثالث مثبت نظره بالأرض وكأنه لا يستطيع تحريك رأسه .

لكن في النهاية بدأت الموسيقى الخاصة بتلك الفرقة لكن تلك الموسيقى كانت غريبة على الحاضرين ، اللحن الذين كانوا يعزفونه كان هادي ومتكرر ولكنه ثقيل وقديم 

والأغرب من ذلك الكلمات التي كانوا يتغنون بها لم تكن عربية أو فارسية ولا أي لغة مفهومة كانت مجرد ألفاظ أو أصوات تخرج من أفواههم بطريقة منظمة ولكن بدون أي معنى مفهوم. 

في البداية كان المعازيم يحاولون الاستمتاع منهم من قام بالرقص والآخر قام بالتصفيق ولكن كان البعض الاخر يحدقون بتلك الفرقة بنظرة يملؤها الخوف 

لدرجة ان إحدى الحضور أقسمت انها شعرت أن هناك شيء غريب بهم وأن موسيقاهم جميلة لكن بها شيء غامض ومخيف يبعث الضيق في الصدور .

وأحد الحضور لاحظ أن عازف المرواس كلما هز رأسه مع الإيقاع كانت رقبته تتمدد لاسفل اكثر من الطبيعي، وهناك من لاحظوا ان ملامح أفراد الفرقة كانت تتغير باستمرار .

كان الحاضرون كلما ركزوا اكثر من تلك الفرقة لاحظوا آشياء لا تنبىء بالخير كأنهم شيء غريب من أول حضورهم .

وبعد مرور الوقت وانتهاء الفرقة لعزفها أصبحت الأجواء أخف والناس انشغلوا بفاعليات العرس الأخرى مثل الطعام وما إلى ذلك 

وجاء الوقت الذي تذكر فيه صاحب العرس أن يعطيهم باقي حسابهم لكن لم يجدهم قال احد الحاضرون انهم كانوا يجمعون أغراضهم وذهبوا باتجاه الساحة الخلفية فأسرع إلى الساحة الخلفية ولكنه لم يجدهم 

توجه ناحية الحارس حتى يسأله عنهم لكن صدمه عندما قال له الحارس : 

أي فرقة انني اجلس هنا من العشاء ولم يدخل او يخرج احد عدا المعازيم المعتادين!

رد عليه العريس بصدمة: 

كانوا عشرين شخص يا رجل كيف لم يدخلوا أو يخرجوا أمامك؟! 

لكن الحارس أقسم له أنه لم يراهم وهم يدخلون أو وهم يخرجون ابدا .

رجع الجميع يبحثون عنهم في القاعة وفي الغرف والممرات وكل مكان لكن لا اثر لهم وكأنهم تبخروا ، حتى رقم الشخص الذي كان سبب في حضورهم عندما اتصلوا به كان غير موجود في الخدمة

الأثر الوحيد لهم كان دف صغير موجود في الساحة التي كانوا بها وكان ذلك الدف قديم وجلده مشقق وكأن عمره أطول من المكان الذي يوجد به .

بعد ان انصرف الجميع اخذ احد العاملين ذلك الدف إلى منزله كتذكار وبعد يومين بدأ يسمع هو وعائلته نغمه خفيفة مثل النغمة التي كانت تعزف في العرس وأصبح جو المنزل ثقيل إلى أن قرر ذلك العامل ان يتخلص من ذلك الدف .

انتهت قصتنا ولكن انتظرونا وقصص آخرى من أعراس شاركونا بها عوالم أخرى.

سلسلة حدث بالفعل وعوالم خفية 

من إعداد الكاتبة/ مريم نجم

عن الكاتب

admin

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

مجلة قلمي