أنوار جودة تكتب :
تثب كالقرد الشقي الذي لم يشك لحظة فى عنفوانه وحماستة للحصول على
الموز,لا يبال بكثافة الغابات وأرتفاعها الشاهق ,فهو لم يصعق أبدا من كثرة
الشقلباظات ومناطحة الخطر ..
كان يرتفع بعيدا ويسقط علي الأرض ,تنعق الغربان عندما يصطدم وتصرخ وتهيج القردة لما يعاني ولكنه يستغرق لحظات لتجده فى الأعلي ,خفيف الحركة لا يكل ولا يمل من المحاولة مرارا وتكرار وعندم يصل لثمار الموز يقصفها الصياد بمنجل فلا تكن له ,,يحاول مرات ومرات ويظل فى هذة الحلقة المفرغة دوما لا يستسلم ولا يضعف , ففى استسلامة موته وهو خلق للحياة ,,,
كان يرتفع بعيدا ويسقط علي الأرض ,تنعق الغربان عندما يصطدم وتصرخ وتهيج القردة لما يعاني ولكنه يستغرق لحظات لتجده فى الأعلي ,خفيف الحركة لا يكل ولا يمل من المحاولة مرارا وتكرار وعندم يصل لثمار الموز يقصفها الصياد بمنجل فلا تكن له ,,يحاول مرات ومرات ويظل فى هذة الحلقة المفرغة دوما لا يستسلم ولا يضعف , ففى استسلامة موته وهو خلق للحياة ,,,
كما القرد أنت وأنا نتشبث كثيرا بأحلامنا ووعودا قطعناها على
أنفسنا ,تكبلنا فى سلاسل المسئولية التى لم ولن تنفك عنك أبدا ما دمتم
أختارتها بنفسك , يحدث أن تتقدم لوظيفة ما وتذهب لمقابلة عمل وتتفاجأ
أحيانا بأن المكان يحتاج إلي قرد واحد وهناك العشرات أحيانا تقبل وأحيانا تتنازل وأحيانا ترفض ..
تقبل لأنك القرد الأمثل للقيام بمهام أربعة من القرود وتتنازل أحيانا لأنك تجلس بجوار أحدهم ويكون عائل ولا سببيل له , فتتصرف بناء على أنك المدير المسئول عن الجبلاية وتتعاطف معه أو يدخل هذا العائل ويجدونه فى أمس الحاجة لها فيتم رفضه غالبا هناك سياسة لبعض مؤسسات النفاق الإجتماعي هى أن يعمل لديها المرفهون فقط .
تقبل لأنك القرد الأمثل للقيام بمهام أربعة من القرود وتتنازل أحيانا لأنك تجلس بجوار أحدهم ويكون عائل ولا سببيل له , فتتصرف بناء على أنك المدير المسئول عن الجبلاية وتتعاطف معه أو يدخل هذا العائل ويجدونه فى أمس الحاجة لها فيتم رفضه غالبا هناك سياسة لبعض مؤسسات النفاق الإجتماعي هى أن يعمل لديها المرفهون فقط .
تفكر قليلا كقرد ألمعي أن تبحث عن غابة أخري أو مجال أخر فتشد الرحال وتتدرب وتذهب لمقابلة عمل وهنا تجد المئات وليس عشرات, حسنا هناك من الأذكياء أمثالك الكثيرين وهنا أنت تنحي نفسك من البداية تجد من يعمل وجاء للبحث عن الأفضل وتجد من يملك من الخبرة والتدريب ما يفوقك ببضع سنين وإلخ إلخ , أن كنت تمتلك قدرا من العناد والشجاعة الأدبية التي تجعلك مرحبا بالرفض فتنتظر قليلا حتي تسمع هذا بأذنك ولكن يا للمفاجأة يتم قبولك , تبدأ هنا كقرد واثق من خبرتة المحدودة أن تعدل من ياقة قميصك الرسمي للعمل ,ولكن هناك هذا الشرير القابع أمامك الذي يستجوبك يسرب إليك ضحكة بلهاء , لا تدركها الآن .
يالشجاعتك مكثت فى العمل لمدة ثلاثة أيام ياللروعة فهمت الآن
لماذا كان يضحك الشرير ,وهنا تبدأ الدائرة وتنتهي بشكل درامتيكيا مختلف وتبدء من
جديد وهلما جرا ..
هناك نوع من القرود يحتلون الصدارة فى البداية من الرقم صفر ولا
يملون أبدا من وجودهم فى هذى المرحلة .
---
بقلم أنوار جودة
كاتبة مقالات صحفية
---
بقلم أنوار جودة
كاتبة مقالات صحفية
إرسال تعليق