وثيقة سان بطرسبورج تثبت أن أصل السندباد من مصر

أميرة فوزي :
الملاح التائه هي احدى القصص الشعبية الأسطورية التي برزت في عصر الدولة الفرعونية الوسطى ( عصر الملكة حتشبسوت على وجه أكثر قربا ) .

وأنه من الجيد أن ندرك أن هذه القصة هي المثال الأول لقصة حطام السفينة الكلاسيكية التي تروى إلينا في أكثر من نموذج .

 قد تكون هذه هي أساس قصة السندباد المتشابهة في ألف ليلة وليلة وربما لبعض مغامرات جزيرة يوليسيس في الأوديسة ، مما أدى في وقت لاحق إلى روبنسون كروزو ، و سويس فاميلي روبنسون ، وجول فيرن في الجزيرة الغامضة ناهيك عن فيلم 2000 مع توم هانكس الذي يتحدث فيه عن كرة السلة بدلاً من الثعبان). ولأسباب هذا التأثير المصري على الخيال اللاحق ، يعد بحار السفينة الغارقة ( الملاح التائه ) أحد الأعمال الأدبية الأكثر شعبية ودائمة في مصر القديمة.

وقد تم أكتشاف الوثيقة او ورقة البردي التي تحكي هذه القصة في مصر , ولكن بقائها سرية حتى ظهورها في متحف سان بطرسبورج في روسيا , حال دون معرفة تاريخ إكتشافها !

الملاح التائه
تحكي القصة عن ملاح مصري قدم على بلاط الفرعون يطلب مقابلته وأخبر الحاجب او الوزير أن لديه حكاية غريبة يقصها على فرعون مع هدايا ثمينة , وعندما استمع له الحاجب وجد أنها قصة جديرة بالإهتمام ..
السندباد
يحكي الملاح التائه ( السندباد المصري ) عن هبوب عاصفة شديدة ادت إلى غرق السفينة التي كان عليها في رحلة إلى بونت ( الحبشة ) , ولم يجد سوى خشبة يتعلق بها والتي قادته عبر الأمواج إلى جزيرة غريبة
على هذه الجزيرة ذهب الملاح المصري لتقديم القرابين إلى الإله والذي كان ثعبانا ضخما
سأله الثعبان عما جاء به إلى تلك الجزيرة , فأخبره قصة السفينة
فطمأنه الثعبان وأخبره هو ايضا قصته , أنه إله بونت وكان يعيش على الجزيرة مع خمسة وسبعون ثعبانا آخر ولكن نجما سقط من السماء ( اونيرانا ) فهلك كل من على الجزيرة حتى ابنته ولم يبق أحد سواه
وأخبره ان يطمئن فإنه سينجو كما نجا من الغرق , وأحسن ضيافته
أخبره الملاح أنه سيخبر الفرعون عن صنيعه أنه سيعود إليه محملا بالهدايا الثمينة من فرعون
ولكن الثعبان ضحك وأخبره ان هذه الجزيرة ستغرق هي ايضا بمجرد رحيله وانه ليس في حاجة إلى هدايا ثمينه فإنه لديه الكثير منها , وقام بإعطاء الملاح هدايا يقدمها إلى فرعون من  الكحل والعاج البخور والاعشاب والتوابل والعطور .
انتهت قصة الملاح المصري التائه الذي عاد إلى الفرعون من بلاد بونت بالهدايا التي قدمها للفرعون

وبما ان التاريخ المصري لا يذكر شيئا عن هذه الرحلات البحرية إلا ما كانت ترسله الملكة حتشبسوت فهو ما يجعلنا نرجح أن الفرعون في هذه الأسطورة المصرية القديمة هو : حتشبسوت 
حتشبسوت

إنها قصة مبسطة للتقاليد الشعبية : 

مسافر غارق في السفينة ، خلال رحلة عبر الكون ، لمقابلة إله بدائي ، يوفر للمسافر هدية يمكن من خلالها العودة إلى مصر

 كتب ريتشارد ماثيوز أن "هذا النص الخيالي الأقدم يحتوي على رواية نموذجية عن هذا النوع : بطل غير مبدع في رحلة بحرية يتم إلقاؤه عن طريق العاصفة ، ويواجه جزيرة ساحرة ، ويواجه وحشًا ، ويبقى حكيمًا ، "بالإضافة إلى التعليق على أن الوحش (الأفعى) هو النموذج الأولي لـ" أعظم وحش خيالي في كل العصور - التنين  "

اضف تعليق

أحدث أقدم