معنى الحديث ( يكشف ربنا عن ساقه ) واختلاف العلماء فيه , بقلم أحمد الأسيوطي

ذكر البخاري في صحيحه باب تفسير سورة نون والقلم اية يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون .
الحديث عن ابي سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة ، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا "
يوم يكشف عن ساق

== عرض الإشكالية ==

هل لله عز وجل ساق ؟
‏قال ابن تيمية في اساس التقديس : ولم تتنازع الصحابة والتابعون فيما يذكر من آياتِ الصفات إلا في هذه الآية‏‎ 
يقول المفوضة ان لله ساق والحديث لا يحتمل التأويل وهذا ما رجحه ابن تيميه 
وان الساق صفة لله تعالى - صفة حسية - !! 
وفريق اخر يقول : قال التوربشتي - رحمه الله : مذهب أهل السلامة من السلف التورع من التعرض للقول في مثل هذا الحديث ، وهو الأمثل والأحوط .

الرأي الذي نرجحه 

 وقد تأوله جمع من العلماء بأن الكشف عن الساق مثل في شدة الأمر ، وصعوبة الخطب ، واستعماله فيها شائع ، ومنه قول الشاعر : 
عجبت من نفسي ومن إشفاقها ومن طرادي الطير عن أرزاقها 
في سنة قد كشفت عن ساقها ( مرقاة المصابيح لعلي القاري )
وقد تأولها بمعنى الشدة كلا من ابن عباس من الصحابة , وابن حجر العسقلاني والنووي من كبار علماء الحديث 
ويرى الامام الخطابي ان فيها خمس تأويلات مقبولة غير الذي يدعيه المفوضة
( والمتأخرون من المفوضة وقعوا في التجسيم وينسبون انفسهم للتفويض كالوهابية ومن وافقهم من المتسلفين )
واخر ما اختم به هو القرطبي 

قال الإمام القرطبي: فأما ما رُوِي أن الله يكشف عن ساقه فإنه يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وأن يكشف ويتغطى. ومعناه أن يكشف عن العظيم من أمره.
---

اضف تعليق

أحدث أقدم