قلمي قلمي
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

لقاء السحاب هند رستم تقابل عباس محمود العقاد فماذا حدث بينهما؟

هي الجميلة التي أحبها الجميع؛ النساء قبل الرجال وصفت بأنها ملكة الإغراء. أبهرت الفنانة الشقراء هند رستم الجميع من الفنانين والنقاد والجماهير.

في فكرة جديدة في الصحافة ، تم الجمع بين كاتب وفنان للحوار

اختار الدكتور يوسف إدريس فاتن حمامة ، واختار يوسف السباعي سعاد حسني
واختار الكاتب عباس محمود العقاد نجمة الإغواء هند رستم .. وحضر اللقاء الصحفي كمال سعد من مجلة “آخر ساعة” عام 1963. ونشرت هذه المقابلة كاملة.

هند رستم في حالة من الذهول والصدمة

تقول “هند” عندما علمت أن العقاد اختارها لزيارته وإجراء حوار معه “أذهلني الخبر وقلت لنفسي غير مصدقة:
أنا، العقاد اختارني لأحاوره!”..
تتذكر هند جيدًا تفاصيل ذهابها إلى بيت العقاد مع مرافق الأديب الكبير “كنت كأني ذاهبة لملاقاة أحد الملوك العظام”
حضرت هند نفسها جيدًا لمقابلة العقاد، قرأت الكثير من كتبه للوقوف على أفكاره وفلسفته، وأخذت في الاستعداد لكل شيء طريقة اللبس والكلام، لكنها وأثناء اقترابها من منزل الأديب الكبير توقفت وتوجست خيفة من اللقاء فقالت:
“أنا مش هروح المعاد ده، قول للأستاذ هند تعبت، حصل لها ظرف أو حتى ماتت“.
التقت هند رستم بالكاتب الكبير عباس العقاد لمدة أربع ساعات كاملة.
وقال عباس العقاد رأيه في هند رستم .. قال لها إنه “وجد فيها سارة جديدة”.

هند رستم ولقاء مع العقاد

كانت هند خائفة في البداية … لكن كل ما تخيلته من عداء استاذنا للمرأة ذاب بمجرد أن التقى بها ..ظهر هذا عندما قال لها العقاد:
هل تعلمين يا أستاذة هند أنك نجمتي المفضلة ؟ لكنني اكتشفت الآن أن الحقيقة أروع من الخيال.
أهنئك على موهبتك الطبيعية ووجهك المعبر .. برأيي أنت لست ملكة الإغراء بل أنت ملكة التعبير
لأن الإغراء عملية حسية رخيصة .. لكن التعبير عملية نفسية تخاطب العقل. والوجه المعبر في رأيي أهم من الوجه الجميل.
وأضاف العقاد:
عندما رأيتك لأول مرة في فيلم “شفيقة القبطية” ، ذكرتني للمرة الأولى التي رأيت فيها إنجريد برجمان ، كانت تبلغ من العمر 22 عامًا ، وكانت صريحة وطبيعية مع مشاعرها وبالتالي ، في رأيي هي أقرب شخص إلى سارة ، ولذا أوصيك أن تلعبين هذا الدور. 
أنت سارة نفسها.
بكل ذكاءها الأنثوي ، وطبيعتها الأنثوية ، ورغبتها في الاستجابة .. والفرق الوحيد بينك وبين سارة هو أن جانبك العصبي استبدادي ، وهي مختلفة عنك تمامًا.
سارة أنثى مائة بالمائة ، مليئة بالشعور العاطفي والجسدي ..
وسارة في تجربتها معي كانت تقف إلى جانب الرجل في جميع المواقف ، لذلك إذا أخبرتها عن شجار بين زوجين ، فإنها ستذهب على الفور مع رجل.

قالت هند على الفور:

هي على حق ، وأنا دائما أؤيد الرجل ، وأشعر أنه كل شيء في حياة المرأة ، وبدونه تكون حياة المرأة صحراء لأنه هو الذي يحميها ، وهو الذي تحمل اسمه وهو الذي تفتخر به .. سألته: واضح أنك تحب المرأة قوي؟
ضحك العقاد وقال لها:
ومين قال إنى عدو المرأة ؟.. إنتي بتصدقى إنى عدو المرأة؟.. ده كلام فارغ، أنا بحب المرأة الطبيعية.. وهى امرأة كأم، أو زوجة، أوعاشقة
لكن المرأة اللى نسخة تانية من الرجل أعمل بيها إيه ؟ أنا الذي أنكره أن تكون المرأة نسخة مكررة من الرجل، يعنى بانكر أن تقول مساواة في كل شيء، وتقول إنى راجل في صورة أخرى، أعمل بيها إيه؟
سألته هند:
حضرتك بتؤمن بحب المرأة ؟ 
فقال
أومن بالحب والإرادة وأنا في الواقع ضعيف أمام العاطفة إلى درجة أنى كنت لا أستطيع أن أنام أو أصحو إلا على صورتها التي علقتها أمام سريري.
وعندما أردت أن أنساها لجأت إلى الفن، فأحضرت تورتة عليها صرصار وإلى جوارها كوب من العسل يتساقط فيه الذباب، وضعت هذه اللوحة المنفرة بدلا من صورتها حتى تجعلنى أنفر من ذكراها.
سألت هند :
لو فرض إن استاذنا العقاد دخل جنينة.. ولقى فيها زهور وبعض الحيوانات، ياترى تشبه المرأة بإيه من الحيوانات.. والراجل برضه هتشبهه بإيه؟
فأجاب العقاد:
لو أنا مصور باعمل موديل لن أشبه الرجل بالأسد والمرأة بالغزال، أو أقول إن الرجل نسر وأن المرأة بلبل، لأن التشبيهات دى في رأيى غير صحيحة
فالرجل في رأيى هو الشمبانزى، والمرأة هي الأرنب، الأسد حيوان وبس، لكن الشمبانزى حيوان حساس
الأسد قوى وبس.. لكن التانى وليف وممكن يفهمك
أما الأرنب مثل المرأة في النعومة والتجسس والتحسس والولع بالسراديب.
المرأة ليست أفعى
سألته هند رستم:
كتاب كتير بيشبهوا المرأة بالأفعى؟
فأجاب: 
الرجل ممكن يكون أفعى وأكتر منها.. فالمرأة في رأي ليست أفعى.
قالت له هند: 
أنت سبق إنك قلت إن المرأة لو حكمت العالم، فإما أن أعلن العصيان أو أنتحر؟ 
فقال العقاد :
أبدًا لن يحدث فنحن معشر الرجال اللى هنحكم العالم.

عن الكاتب

admin

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

قلمي