"نزيف الأحلام الطّرية " بقلم الكاتبة يارا خالد مريمة

نزيف الأحلام الطرية - بقلم يارا خالد 

الحطامُ في كلِّ مكانٍ من حولي، وصرخاتٌ معلّقة تدوي هنا وهناك

لا أرى أمامي سوى آثار حربٍ صبغت الأرضَ بلونٍ أحمر 

وصبغت أحلامي ودميتي أيضاً، أتفقدُ العابرين فلا أرى إلّا قسمات الهلعِ والخوف 

وملامحٌ أطفى بهجتها الفزع

أحلامٌ باتت جثّة هامدة نزفت كثيراً تحتَ هذا الحطام، وذكرياتٌ اغتيلت لتوّها تحتَ شجرةِ بيتنا 

كلّ شيء باتَ رماداً منثوراً وتحت هذا الرّماد والرّكام  نزفت أحلامنا حتى انتهت، واختنقت ضحكاتنا حتى انتهت

وبقيتُ وحدي أنا أصارع الافكار في رأسي الصّغير 

هل يعود أبي حاملاً معه دميةً أخرى ؟؟

أم ستظلُّ دميتي أيضاً يتيمة ؟؟

هل سينهضُ بيتنا من تحتِ الرّكام ويضمّنا من جديد وتدوي ضحكاتنا ؟؟

هل ستشرق الشّمس من جديد لتطفىءَ عتمةَ الحرب بداخلنا 

أم سنعيش بذكرى مؤلمة بقيةَ الحياة ؟

المكان أمامي فارغٌ ومفزع، الكثير من الدمار فقط وأنا مشردٌ في أكثرِ الأماكنِ ألفةً ....