منمنمات قصصية- د.سيد عبد النبي :
قصص قصيرة جدا يرويها علينا الأديب الدكتور سيد عبد النبي يخوص من خلالها داخل أروقة النفس البشرية التي اعوزها الفقر والحاجة ونال منها الزمن وكانت في نفس الوقت ضحية رجال آخرون .. متخمون بأموال الفقراء !!.
تلملمُ أشلاءَ الأشباحِ التي كانتْ تؤرقها علها تجدُ ما يسدُ رمقهَا
أسدَلَ الليلُ ستارهُ علىَ النهارِ فأعَتمِ
وتدثرّتْ بالظلامِ وإحتضنتْ بطونَ الجياعِ ، أشبَعتَها لهيب دمَوعها الهاطلةُ وأتنظرتْ عطفَ الموتىْ .
أخبَرني بأنهُ سوفَ يُحضرهُ لي في المقهى
عاودتُ الإتصالَ به عدةَ مراتِ ولكنْ الجهازَ مغلقُ واحيانا خارجِ نطاقِ التغطيةِ
أيقنتُ أنهُ يتهربُ مني .
في المقهى إنتظرتهُ لأنهِرهُ
لكنه حضرَ مبُتسماً باسطاً يده بالمالِ وهو يبدي أسفاً لتأخرهِ
في اليومِ التاليَ .. إكتشفتُ أنهُ باعَ تليفونه من أجليِ.
إفَترشَ الأرضَ وإلتحفَ السماءَ ، غطَ في سباتِ عميقِ ، تاركَا لحمهُ دونَ مأوىً ..
أكلتهُ الكلابُ الضالةِ !
وضعت له زوجته ما لذَ وطابَ من الَطعامِ ، وعندما مدّ يده ليأكلَ فرتّ دمعةُ ساخنةُ منهُ ..
أحاولُ أنّ ألملمَ شِتاتُ نفسىَ من ضيقِ وألمِ يعتصراني ،
قصص قصيرة جدا يرويها علينا الأديب الدكتور سيد عبد النبي يخوص من خلالها داخل أروقة النفس البشرية التي اعوزها الفقر والحاجة ونال منها الزمن وكانت في نفس الوقت ضحية رجال آخرون .. متخمون بأموال الفقراء !!.
دِموعُ
أشرقتْ الشمسُ كئيبةُ علىَ البسيطةِ ، فهامتْ روُحها بينَ الأطلالِ الخاويةِتلملمُ أشلاءَ الأشباحِ التي كانتْ تؤرقها علها تجدُ ما يسدُ رمقهَا
أسدَلَ الليلُ ستارهُ علىَ النهارِ فأعَتمِ
وتدثرّتْ بالظلامِ وإحتضنتْ بطونَ الجياعِ ، أشبَعتَها لهيب دمَوعها الهاطلةُ وأتنظرتْ عطفَ الموتىْ .
تضِحيةُ
إتصلتُ بصديقي وأخبرتهُ بحاجتي إلى بعضِ المال ِلعلاجِ إبنتىَ المريضةِأخبَرني بأنهُ سوفَ يُحضرهُ لي في المقهى
عاودتُ الإتصالَ به عدةَ مراتِ ولكنْ الجهازَ مغلقُ واحيانا خارجِ نطاقِ التغطيةِ
أيقنتُ أنهُ يتهربُ مني .
في المقهى إنتظرتهُ لأنهِرهُ
لكنه حضرَ مبُتسماً باسطاً يده بالمالِ وهو يبدي أسفاً لتأخرهِ
في اليومِ التاليَ .. إكتشفتُ أنهُ باعَ تليفونه من أجليِ.
سكنُ
على مُحازاةِ الطريقِ ..إفَترشَ الأرضَ وإلتحفَ السماءَ ، غطَ في سباتِ عميقِ ، تاركَا لحمهُ دونَ مأوىً ..
أكلتهُ الكلابُ الضالةِ !
طعامُ
دخلَ إلى بيتهِ والجوعُ يتصارعُ في بطنه ، محدثاً ألماً شديداًوضعت له زوجته ما لذَ وطابَ من الَطعامِ ، وعندما مدّ يده ليأكلَ فرتّ دمعةُ ساخنةُ منهُ ..
- سألته زوجتهُ ماذا بِكَ ؟
- قالَ لها تذكرتُ ذلكَ السائلُ المسكينُ الذى نهرته صباحاً !
- قالَ لها تذكرتُ ذلكَ السائلُ المسكينُ الذى نهرته صباحاً !
غريبُ
عصفتْ بىْ رياحُ الزمنِ العاتية ، تيبّستْ أوصالي وأنحنىَ ظهري
فقدتُ أنيستىَ بينَ الأنقاضِ ، تهشمتّ عظامىَ وخارتْ قواي
عادتّ تطوفُ حولىَ تلكَ النبتهُ الخضراءُ ، تبتسمُ وتنتظرُ وصالي
سُنُبلتَها الخضراءُ يبسَتّ ..
جسدىَ عادَ إلى أصله ، وروحىَ ولِدتْ من جديدِ .
جسدىَ عادَ إلى أصله ، وروحىَ ولِدتْ من جديدِ .
غريبة
في المستشفي كانَ هناكَ رجلينِ ينتظرانِ غرفةَ العملياتِ
الأولَ يشكوُ من ألمٍ حادٍ في معدته ،بسببِ تخمه من كثره الطَعامِ
والثانى غائبُ عنِ الوعىِ ، وجدوةُ مصاباً بفقرِ دمِ حادِ ، لأنهُ يأكلُ منّ جسده .
بعد مده من التهميشِ والفقرِ والبطالة ، خرجَ إلى الشارعِ ليلاً
قررَ أن يسرقَ ويسلبَ أولَ من يمرُ به ، أوقفَ سيارة فارهة باهظه الثمنْ ، صرخَ في
وجهِ سائقَها بعدما شهرَ في وجههِ سكيناً مردداً :
- أعِطنى أموالكَ بسرعه
رد مَنْ بداخلِ السيارة : أنتَ .!! ألا تَعرَفني ! أنا نائبٌ في البرلمانِ !
صرخ به : إذاً أعطني أموالي !
مباغتةُ
بعد مده من التهميشِ والفقرِ والبطالة ، خرجَ إلى الشارعِ ليلاً
قررَ أن يسرقَ ويسلبَ أولَ من يمرُ به ، أوقفَ سيارة فارهة باهظه الثمنْ ، صرخَ في
وجهِ سائقَها بعدما شهرَ في وجههِ سكيناً مردداً :
- أعِطنى أموالكَ بسرعه
رد مَنْ بداخلِ السيارة : أنتَ .!! ألا تَعرَفني ! أنا نائبٌ في البرلمانِ !
صرخ به : إذاً أعطني أموالي !
حنان
إقتربَ مني إبنىَ الصغيرُ ، كانتْ الدنيا تدورُ بى وأنفاسىي تحترقُ داخلي ،أحاولُ أنّ ألملمَ شِتاتُ نفسىَ من ضيقِ وألمِ يعتصراني ،
لوحَ لى بيده الصغيرة محاولاً مداعبتي ،
لم أنتبةُ لما بدَرَ منهُ ، فإقتربَ مني مقُبّلاً وجنتىَ ومردداً :
- أحُبُكَ يا أبىْ
إحتضنتةُ بدفءِ وقد رأيتُ الكونَ يبتسمُ لىِ ، وطيفاً من خلفِ السحب القاتمة يشيرُ لي بعلامة النصرِ .
--
سيد عبد النبى محمد أحمد
إسم الشهرة : د/ السيد أحمد
الجنسية : مصرى
الإصدارات التى تم نشرها لى:
- هارب من سيارة الإسعاف -- مجموعة قصصية
- نقشبان محطة إذاعة حلاوة زمان كتاب ساخر
- طماطم هى الحل ---- سيناريو وحوار لفيلم أو تمثيلية
- الجحيم ----- سيناريو لتمثيلية سهرة
- كيان من كلمات – قصص قصيرة جدا من الومضة
- أعيش فى مدينة كل سكانها أنت – مجموعة قصصية
- ديوان شعر فصحى بعنوان شدو الترحال
- مجموعة قصصية من نوع الومضة بعنوان شدو الرمال
- مساااااءالفل كتاب ساخر
- الأساليب العلميه الحديثة لمراقبة جودة ومراحل الإنتاج كتاب تنمية بشرية
- أكثر من إحتمال مجموعة قصصية من نوع الومضة
- مقالات عديدة بموقع ورقة الإلكترونى وبعض المواقع الأخرى
- إستهبالونيا – كتاب ساخر
إصدارات تحت النشر
- مناخوليا – فضفضة
- رقص الذئاب سيناريو وحوار لفيلم سينمائى
- مسرحيه شعريه بعنوان العبور للوادى ( نصر أكتوبر المجيد )
العنوان البريدى
Sayedahamed32@gmail.com
إسم الشهرة : د/ السيد أحمد
الجنسية : مصرى
الإصدارات التى تم نشرها لى:
- هارب من سيارة الإسعاف -- مجموعة قصصية
- نقشبان محطة إذاعة حلاوة زمان كتاب ساخر
- طماطم هى الحل ---- سيناريو وحوار لفيلم أو تمثيلية
- الجحيم ----- سيناريو لتمثيلية سهرة
- كيان من كلمات – قصص قصيرة جدا من الومضة
- أعيش فى مدينة كل سكانها أنت – مجموعة قصصية
- ديوان شعر فصحى بعنوان شدو الترحال
- مجموعة قصصية من نوع الومضة بعنوان شدو الرمال
- مساااااءالفل كتاب ساخر
- الأساليب العلميه الحديثة لمراقبة جودة ومراحل الإنتاج كتاب تنمية بشرية
- أكثر من إحتمال مجموعة قصصية من نوع الومضة
- مقالات عديدة بموقع ورقة الإلكترونى وبعض المواقع الأخرى
- إستهبالونيا – كتاب ساخر
إصدارات تحت النشر
- مناخوليا – فضفضة
- رقص الذئاب سيناريو وحوار لفيلم سينمائى
- مسرحيه شعريه بعنوان العبور للوادى ( نصر أكتوبر المجيد )
العنوان البريدى
Sayedahamed32@gmail.com
إرسال تعليق