ولو بعد حين دعاء عبد الرحمن أديبة المراهقات

الكاتبة الروائية الشابة دعاء عبد الرحمن خريجة كلية تجارة وحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال , لكن الحسابات والأرقام لم تستهويها كما استهوتها الكلمات والحروف , فأخذت تتلمس طريقها في عالم الأدب ..

البداية 

البداية كانت على صفحتها ومدونتها الشخصية حيث نشرت روايتها مسلسة في حلقات أكتشفت زوجي في الأتوبيس 

واستطاعت هذه الحلقات الملسلة جذب قراء كثيرون , أو .. كثيرات !!
وأصبحن يطلقن على هذا النوع من الأدب الذي تمثله دعا عبد الرحمن : الأدب الإسلامي 
وقد تلقفتها دار النشر الوليدة دار عصير الكتب للنشر وذلك لتستفيد من جماهيرية دعاء العريضة والمتزايدة 
أي ان اختيارها جاء من منظور مادي بحت !!
ولأن هذه الدار كانت تمتلك أكبر جروب للقراءة على الفيس بوك , فقد تم استغلال ذلك في الترويج لروايات دعاء عبد الرحمن التي أصبحت بين ليلة وضحاها نجمة في سماء الأدب الإسلامي 

دعاء عبد الرحمن والأدب الإسلامي

والحقيقة أن ما تقدمه دعاء عبد الرحمن لا يرقى إلى المستوى الأدبي الروائي الذي يلائم شهرتها  المتزايدة ..
كما أن تسميته بالأدب الإسلامي هي تسمية دعائية ربما تقف ورائها دار النشر او صغار القراء ممن لا يعرفون شيئا عن الأدب الإسلامي ولم يقرأوا لمحمد حسين هيكل أو نجيب الكيلاني وعلي أحمد باكثير !!
انه زمن القراءة المزيف وزمن الأدب الرديء الذي يكتب ارضاء لأهواء القارئات الصغيرات , الاتي يعجبهن قصص الحب الغرامية ولا سيما ( الحب الحلال ) الذي يروق للقارئات المحجبات والمنقبات وذلك لأن الكاتبة منقبة !
ان قراء دعاء عبد الرحمن أخطأوا زمنهم فهؤلاء لا يجب أن يتمنوا سوى لحقبة كتب رسائل الحب ,وكتب كيف تكتب رسالة لحبيبك وحبيبتك ,وكتاب مائة رسالة غرامية ..الخ من الكتب التي تباع على أرصفة محطات القطارات ولا يشتريها سوى المراهقون والمراهقات !!
وقدجاءت عناوين اول عملين للكاتبة ينبآن بصدق على ضعف حصيلتها اللغوية فضلا عن الأدبية 
فمثلا : إكتشفت زوجي في الأتوبيس 
والذي يوحي أن سيدة متزوجة وجدت زوجها صدفة يركب اتوبيسا 
ولكن كان قصد الكاتبة هو أنها تعرفت على الشخص الذي صار زوجها في اتوبيس !!
كما جاء عنوان روايتها التالية :
اغتصاب ولكن تحت سقف واحد 
عنوانا من المنطق ,فما العجيب في أن يتم الإغتصاب تحت سقف واحد ؟!! وهل الاغتصاب يفترض أن يقع تحت أكثر من سقف ؟!! 
بينما احداث الرواية يعلم منها انها تقصد مواقعة الزوج لزوجته بدون رضاها 

و تلاها بعد ذلك أعمال  اخرى رومانسية وهم :

- مع وقف التنفيذ .. 
- ولا فى الأحلام .. 
- وقالت لي 
- و لو بعد حين 
وان كان البعض يرى ان كتاباتها في حالة ترقي دائما 
إلا أننا نرى أن التاريخ يجب أن يذكر مرحلة صعود نجومية دعاء عبد الرحمن جاءت في عصر فقر الأدب ,وسيطرة أزواق المراهقين والمراهقات على سوق القراءة 
تحت رعاية دور نشر تجارية لا تعرف عن الأدب شيئا سوى أنه ملزمات ورقية تباع بفلوس !!
وليس عجيبا أن اغلب دور النشر حاليا في مصر هي دور نشر نصابة تنصب على الكاتب وتنصب على القاريء أيضا 

اضف تعليق

أحدث أقدم