فندق الموت.. بقلم مريم نجم

فندق الموت .. أسطورة حقيقية ترويها لنا الكاتبة الشابة مريم نجم.

 سنة ألف وتسعمائة وتسعة عشر في مدينة هنغارية افتتح السيد لازيو كرونبرج وزوجته فندقاً حتى يستثمرا مالهما ويمضيان وقت فراغهما فيه بعد أن فقدا ولدين لهما في الحرب وسافرت ابنتهما إلى بودابست حتى تعمل هناك .

كما أن ابنهما الكبير هرب في عمر التاسعة بسبب معاملة والده السيد لازيو السيئة له .

لكن أحوال الفندق المادية لم تكن تسير على ما يرام وكانا يخسران مبالغ مادية كبيرة . 

كان السيد لازيو وزوجته يفكران كيف سوف يكسبان المال بأي شكل من الأشكال بعد أن وضعا كل أموالهما في الفندق ، لذلك فكرا أن يسرقا كل رواد الفندق 

ولكن إن فعلا ذلك سوف يتم كشفهما لذلك قررا أن يتخلصا منهم بشكل نهائي !!

فندق الموت 

بدأت تلك الجرائم بأن قام السيد لازيو بشراء سم التسريكينين وعندما سئل عن سر شراءه لذلك السم قال "أنه بحاجة إلى أن يسم الحيوانات حيث الفندق كان قريباً من الغابة".

كما قاما أيضاً بحفر نفق من الفندق ويصل حتى الغابة ليتخلصا من ضحاياهما دون أن يراهما أحد .

كان السيد لازيو وزوجته يقومان بتقديم وجبة فاخرة ممزوجة بسم التسريكينين ووصل عدد ضحاياهم من عام ١٩١٩ إلى عام ١٩٢٢ إلى عشرة ضحايا 

كان السيد لازيو وزوجته يسرقان كل ممتلكات الضحايا من أموال ومجوهرات وهذا ما جعلهم يحصلان على ثروة ليست بقليلة في ذلك الوقت. 

العملية الأخيرة

وبعد مرور ذلك الوقت قرر السيد لازيو وزوجته الاعتزال لكنهما أرادا أن يقوما بعملية أخيرة وكانت تلك العملية من نصيب أحد رواد الفندق الذي دخل عليهما في يوم من الأيام ويحمل حقيبة كبيرة وطلب منهما غرفة للمكوث فيها وعندما تحدثا معه عرفا منه أنه كان يعمل بالتجارة طوال حياته وجاء إلى هذه المنطقة حتى يستثمر في قطعة أرض. 

من شده لطف ذلك الشخص معهما كانا مترددين في القيام بالعملية 

لكن السيدة كورنبرج حسمت الأمر وقدمت لذلك الشخص وجبتهما الفاخرة الممزوجة بالسم وبالفعل بعد أن تناول ذلك الشخص الطعام مات في الحال .

صعد السيد لازيو وزوجته إلى غرفة ذلك الشخص حتى يحصلا على غنيمتهما 

وبالفعل وجدوا في الحقيبة الكثير من الأموال وعندما رأوا المال طارا من الفرحة لكن تلك الفرحة لم تستمر عندما وجد السيد لازيو صورة في أغراض ذلك الشخص وما أن نظر إليها حتى أجهش في البكاء. 

تعجبت السيد كرونبرج من رد فعل زوجها فهى لم تعرف من صاحب الصورة وعندما أخذتها منه ونظرت لها اكتشفت أن صاحب الصورة هو ابنهما نيكولاس الذي هرب من ٩ سنوات .

بعد ذلك جلس لازيو وزوجته بجوار جثة ابنهما وكتبا اعتراف بجميع الاجرائم التي قاما بها وانتحرا بنفس السم الذي كانا يقدمانه لرواد الفندق .

بعد ثلاثة أيام اقتحم أهل المنطقة الفندق عندما لاحظوا غياب مالكيه بالإضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه وعندها وجدوا ثلاثة جثث وكانت جثة لازيو وزوجته وابنهما نيكولاس.

عُرف الفندق بعد ذلك بالفندق المسكون لأن كل من دخله بعد ذلك كانوا يرون ١٣ شخص جالسين على المائدة يتناولون الطعام. 

بعد الحرب العالمية الثانية وعندما عم الخراب في كل مكان قام أحد سكان المنطقة بحرق ذلك الفندق وخلص هنغاريا من ذلك الكابوس ولم يصبح له أي وجود بعد الآن.

اقرأ أيضا : أغرب حكم في التاريخ : قصة إعدام الفيلة ماري

اضف تعليق

أحدث أقدم