حوار ياسمينا عفيفي.
أجرت مجلة قلمي حوارا صحفيا مع المخرج الشاب محمد ناصف، مخرج الأفلام القصيرة، حول فيلمه الأخير "قرن وستة أعوام" .
والذي أحدث ضجة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اتهمته بمعاداة السامية.
تدور أحداث فيلم "قرن وستة أعوام" حول البطل "الشيخ حارث" الذي قرر السفر إلى ألمانيا لمقابلة حفيد "هتلر" لتذكيره بوعد جده بتحرير فلسطين.
خلال حوارنا مع مخرج الشاب محمد ناصف علمنا منه كيف جاءت فكرة الفيلم وماهي الانتقادات التي وجهت له وأبرز الجوائز التي حاز عليها فيلم "قرن وستة أعوام".
١-حدثني أولًا عن دراستك ومؤهلاتك وأعمالك السابقة؟
- أنا حاصل على بكالريوس الإعلام قسم صحافة، و لم أدرس بمعھد السينما بعد التخرج. فقط اكتفيت بدراسة كتب عن السينما بالمنزل، و مشاھدة ١٢٠٠ فيلم في سنة واحدة، حتي اكتملت مدرستي او صوتي الخاص في صناعة افلامي.
٢-حدثني عن فكرة الفيلم وموضوعه بالتفصيل وكيف جاءتك وماهي رسالة الفيلم؟
فكرة الفيلم تدور حول قرار الشيخ حارث السفر إلى ألمانيا للقاء حفيد هتلر، لمناقشة الوعد القديم الذي قطعه هتلر لجد حارث(محمد أمين الحسيني) لتحرير فلسطين.
ولكن سرعان ما تجدّد الوعد من جديد بين الأحفاد. ولكن الجشع خلق مرة أخرى.
ولدت فكرة الفيلم بعد حادثة الشاب الفلسطيني ذو ال ١٦ عام الذي أطلق النار علي يھود أمام الكنيسة العام الماضي، حينھا علمت أن قد تغير فكر المقاوم الفلسطيني.
وأن الحجارة اصبحت اخر ما يمكن اللجوء له بالنسبة للمقاوم الآن، لذلك فكرت بأن أقرأ أكثر عن تاريخ المقاومة الفلسطينية.
قد يمكن أن تكون قصة الفيلم عن يحيي عياش أو محمد الضيف مثلا. لكن جذبني قصة الشيخ محمد أمين الحسيني لكونه من اوائل المقاومين، وأيضًا بسبب لقاءه الأغرب علي الإطلاق مع أدولف ھتلر.
٣- أهم الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
- لا لم تواجھني أي صعوبات، كان كل شئ مدروس و محضر لھ قبل التصوير، وخطة التنفيذ كانت مناسبة للميزانية.
٤- هل كان هناك عراقيل أمنية كادت أن تعيق خروج الفيلم للنور؟
- بالطبع لا، كل شئ كان على ما يرام، و الفيلم مسجل بالمصنفات الفنية، و لم يعوقه شئ.
٥- علمنا أن بطل الفيلم هو فنان كندي يُدعى "بير لوك براسرد"، كيف تم التعاون بينكم وما مدى حماسته لأداء دور البطولة في فيلم يحمل فكرة كهذه؟
- "بيير" كان الاختيار الأنسب للدور، لأنه لديه خلفية فلسطينية رائعة و لكونه صحفي سابق، وعاش بالقدس ٥ سنوات لتغطية الأحداث. فكان يجب الانتباه له أثناء اختياره. وبالطبع كان متحمس للدور كثيرًا. و أيضًا قام بدعم الفيلم ماديًا و معنويًا.
٦- أين عرض الفيلم وما مدى تجاوب النقاد معه؟
- العرض الأول للفيلم كان بمھرجان القاھرة الفرنكفونية، وأنا لا اعتبره العرض الأول لأن إدارة المھرجان لم تخبرنا اختيار الفيلم أو مواعيد عرضه، لكن إحساس العرض الحقيقي آتي حينما دارت محادثة بيني وبين الصحفية مروة السوري التي شاھدت الفيلم بھذا المھرجان، فقد علمت كل شئ من طريقة اندفاعھا بالمدح و التهنئة. و كانت تعتقد أنني مخرج كبير في العمر أو أجنبي من أي دولة. و الاحتفاء بالفيلم بالسلطنة العمانية كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا حيث أخبروني أنھم يريدون الفيلم لافتتاح بالمھرجان لكن تراجعوا بعد ذلك حتى لا يلقب مھرجانھم فيما بعد "بالمھرجان السياسي". وسوف يشارك الفيلم يوم ٧ بتونس بمھرجان أيام القيروان السينمائية و مازالت المشاركات آتية.
٧- هل هناك انتقادات فكرية أو فنية وجهت لفيلم قرن وستة أعوام؟
- بالفعل تم انتقاده وبقسوة، من قِبل نقاد سينمائيين كبار و مخرجين و منتجين، و ھذا ما تسبب في إحباطي و جعلني أسحب الفيلم من المھرجانات العالمية التي تم تقديمه لھا كالقاھرة السينمائي و Clermont بفرنسا و غيره. و بعد أحداث ٧ اكتوبر، من انتقدوه ھم من شجعوني و مدحوا الفيلم وقال لي بعضهم"دا جاي ف وقتھ يا ناصف" تعلمت من بعدھا درس كبير بالحياة.
أما عن الانتقادات الفنية فلم تعجب مشاھد الأنيميشن الكثيرين. لكن تم تنفيذها بوقت قصير و لتحل محل مشاھد مصورة تلفت أثناء مرحلة المونتاج.
٨- متى بدأ تحديدًا الهجوم الإعلامي الإسرائيلي عليه؟
-بالتحديد يوم "٢٩ يناير"، ھاجمت إسرائيل الفيلم بأكبر صفاحاتھا دون أن يروا الفيلم، فقط كل تحليلاتھم كانت من البوستر و شعار علم النازية المستخدم فيه.
The Jerusalem post
Memri Tv
Israel 365 news
٩- ماهو رد فريق عمل الفيلم على هذا الهجوم؟
قال محي ضرغام أحد أبطال الفيلم أنه كان سعيد جدًا و كأننا فزنا بالأوسكار. أما بيير الممثل الكندي فأخذ يشجعني على الاستمرار بالمشاركة في المھرجانات السينمائية كلھا. أما عني فقد كنت قلق بالبداية حيث كان الأمر مفاجيء لي أنا أخرجت الفيلم من أجل ھدف ما و فجأة الھدف تحقق و وصلت رسائل فيلمي لھم.
١٠- هل هناك مشروعات فنية أخرى تخص القضية الفلسطينية؟ وماهو طموحك الفني للمساهمة في زيادة الوعي بالقضية من خلال أعمالك؟
١١- حدثنا عن الجوائز التي حصل عليها فيلم قرن وستة أعوام؟
-فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم و جائزة أفضل ممثل لبيير، بمھرجان الشرقية السينمائي الدولي بسلطنة عمان.
و مازال الفيلم يشارك بمھرجانات .
١٢- حدثنا عن مشروعك القادم.
إرسال تعليق