فن الفسيفساء "الموزاييك" - بقلم الخبيرة الفنانة مها سمير
ماهو فن الفسيفساء؟
الفسيفساء فن زخرفي يتضمن قطعًا صغيرة من الحجر أو السيراميك او الزجاج الملون لعمل شكل هندسى او صورة مرسومة
تاريخ فن الفسيفساء
وللفسيفساء تاريخ طويل :
بدأ استخدامه لتزيين الأرضيات والأرصفة، وكان ذلك في بلاد ما بين النهرين عام ٣٠٠٠ ق.م. وكان عبارة عن حصى مرصوصة بشكل جمالي.
ثم انتشر على نطاق واسع فى اليونان الميسينية "أى فى العصر البرونزى لليونان القديم".
وانتشر بعد ذلك و بشكل خاص في العالم الروماني القديم، حيث كانت تُزين به جدران البازيليك.
والبازيليك هى القاعات الكبيرة فى الأسواق، التي تحولت لدور للمحاكمات القضائية، ثم أصبحت دور عبادة فى المسيحية المبكرة فى القرن الرابع
وفى القرن الخامس و السادس استخدمه اليهود لتزيين ارض معابدهم في الشرق الأوسط.
و فى القرن السادس ازدهر في الإمبراطورية البيزنطية و استمرت ممارسته حتى القرن الخامس عشر
وفى القرن الثانى عشر تبنت ملكة صقلية النورماندية هذا الفن فانتشر فى جمهورية البندقية ذات التأثير الشرقي، وكذلك انتشر فى روسيا.
الفسيفساء في عصر النهضة
ولكن فى عصر النهضة أصبح الفسيفساء فن قديم الطراز على الرغم من أن بعض الفنانين مثل "رافائيل" استمروا في ممارسته .
و فى القرن الثامن، عاد للتكوينات الهندسية. وفى الفن الإسلامى المبكر كان فن الفسيفساء التصويرية. ولكن بدون شخصيات بشرية
وانتشر بشكل واسع في المباني والقصور الدينية كما فى "قبة الصخرة في القدس، والمسجد الأموي في دمشق".
تقنية فن "الزليج".
ثم خرجت منه تقنية جديدة اسمها "فن الزليج" فى المغرب العربى و فى الاندلس.
وهو عبارة عن بلاطات فسيفسائية تُدَق قطعة بقطعة وتُرسم على حِدة بحيث تكون كل منها لوحة فنية بحد ذاتها و لكن يمكن تكوين شكل جمالى بجمعها معًا. ومازالت هذه التقنية شائعة .
واليوم أصبح فن الفسيفساء الحديث يُصنع من قِبل الفنانين والحرفيين في جميع أنحاء العالم باستخدام العديد من المواد.
فبخلاف الحجر التقليدي والسيراميك والزجاج المطلي بالمينا والزجاج الملون، يستخدمون أيضًا الأصداف والخرز والتمائم والسلاسل والتروس والعملات المعدنية
وقطع المجوهرات حتى القصاصات الورقية الملونة.
اقرا أيضا : حكاية فن الديكوباج مع مها سمير
إرسال تعليق