آخر ما كتبه اسماعيل ياسين: عملت أفلام للثورة برضايا وغير رضايا

مصر زمان - حواديت - الفن :
رغم  النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته بعد أن حجزت الضرائب على مسرحه ممتلكاته وفاء لديونه لصالح الضرائب مما أصابه بحزن شديد وأفلاس كامل فأضطر على حزنه للنزول والعمل بالكباريهات حتى يجد قوت يومه , فتناولته الصحف بالسخرية والهجوم الشديد عن النجم الذي عاد للعمل في الكباريهات بعد حياة حافلة من النجومية مما أصابه بأكتئاب حاد فتوفي أثر أزمة قلبية 
وكان اخر ما كتبة النجم الراحل الرائع ابو ضحكة جنان وكان يردده هو :
(  انا ٤٠-سنة شغل وتعب وجهد مثلت ٤٠٠-فيلم وعملت -٣٠٠مونولوج ومثلت ٦٠-مسرحية، كنت عامل زي الدواء، للإنسان المهموم عشان اضحكة وانسية همة وغمة ــــــــ مش دي أبداً تكون نهايتي......انا خدمت البلد دي وانتم عارفين كويس انا عملت افلام للثورة برضايا وغير رضايا، أنا غنيت للجيش واتبرعت بايردات حفلاتي كلها في ٥٦
-مش دي أبداً تكون نهايتي 
ــ الناس تنسي ده كلة ويفتكروا ان أنا فاخر أيامي رجعت اشتغلت في كبارية....؟ 
 ـ طب كنت اعمل اية..؟ اعمل اية....!!!!! 
 ـ أنا لـ ٤٠سنة جهد ماخدتش شهادة تقدير ولا حتي ميدالية صفيح بالعكس كل مليم حوشتة في حياتي اتاخد مني 
ـ ومالقتش حاجة اعيش عليها مش دي أبداً تكون نهايتي)
ـ هذه كانت اخر كتابات الراحل الرائع ابو ضحكة جنان إسماعيل ياسين قبل وفاته 

اسماعيل ياسين

ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعاً.

التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي. عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه منذ صغره. ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.

كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له

اسماعيل
وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم خلف الحبايب
في عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة .
قد وافته المنية في 24 مايو 1972 وقيل وقتها ان الرئيس السادات كان يفكر في تكريمه !
وهذه هي قصة حياة اسماعيل ياسين يرويها بنفسه

اضف تعليق

أحدث أقدم