كتاب القاهرة جوامع وحكايات , مراجعة بقلم اسراء جاد



 كتاب القاهرة جوامع وحكايات

حمدي أبو جليل .
--
منذ الصغر وأنا أعشق المتاحف والمساجد الأثرية والمعابد, وهدف من أهدافي أن أزور جميع هذه الأماكن في بلدي مصر, وكنت قبل قراءة هذا الكتاب أظن أنني زرت العديد من المساجد في القاهرة ولم يتبق أمامي سوى عدد صغير وخصوصا وأن معظم المساجد على حسب معرفتي السابقة تقع في شارع المعز ( مسقط رأس أمي ) والذي عشت فيه لفترات وإن كانت قليلة وزرت معظم الأماكن التي به وشارع بورسعيد القريب منه.

 لكن بعد قراءة هذا الكتاب وجدت أنني لم أدخل سوى خمسون بالمائة من مساجد شارع المعز وأقل من عشرة بالمائة من مساجد القاهرة الأثرية وحمسني جدا لزيارتها ووضع خطة للذهاب إليها في أقرب وقت .

القاهرة جوامع وحكايات

بين يدي الكتاب 

ينقسم هذا الكتاب إلى خمسة أبواب وهى :
( جوامع الولاة، جوامع الفاطميين، جوامع المماليك، جوامع العلويين، جوامع الأولياء. (

 قبل بداية شرح مساجد الفترة التاريخية يقوم الكاتب بشرح نبذة عن تاريخ هذه الفترة وكيف بدأت وكيف انتهت ثم يبدأ في شرح المساجد.
 كان نهجه في شرح المساجد ينقسم إلى قسمين :
قسم أثري:  يختص بوصف الجامع وأهميته ومكانه جغرافيا
وقسم تاريخي :  يهتم بتاريخ بانيه أو من سمى على اسمه .

 ففي جوامع الولاة وصف جامع عمرو بن العاص كمبنى ثم تحدث عن فتح مصر واتخاذ عمرو بن العاص الفسطاط عاصمة له وحكايات حول الجامع مثل حكاية المنبر الذي اتخذه عمرو بن العاص ولم يرض عنه سيدنا عمر بن الخطاب.
 وتحدث ايضا عن أحمد بن طولون وجامع عقبة بن عامر والذي كان مفاجأة بالنسبة لي أن أعرف أن ميت عقبة نسبة إليه وليست نسبة إلى عقبة بن نافع.

 وأخيراً تحدث عن سارية الجبل ..

الفاطميون وحديث الأسياد .

أما عند حديثه عن الفاطميين فقد أفاض في الحديث عنهم, ويبدوا أن الكاتب متحيز لهم بعض الشيء وظهر هذا جليا في حديثه عن صلاح الدين الأيوبي وعلاقته بالدولة الفاطمية وإصراره على وصف الفاطميين بأسياده.
 وهنا تحدث عن جوامع هى ( جامع الفتح، جامع الأقمر، جامع الأنور، جامع الصالح طلائع)

المماليك ونصيب الأسد في الكتاب

 أما بالنسبة المماليك وجوامعهم فكان لها نصيب الأسد من الكتاب لكثرتها.
 فكما قال الكاتب حاول المماليك تثبيت ملكهم عن طريق بناء الجوامع واستنادهم على الدين لتثبيت حكمهم لضعف نسبهم, وهنا ركزت اكثر على سيرة من الجامع اكثر من الجامع نفسه..
 فمثلا (تحدث عن قطز وبيبرس والناصر قلاوون  وأبو الدهب والغوري وغيرهم).

أسرة محمد علي .
وفي النهاية تحدث سريعا عن الجوامع في عصر العلويين وخصوصا جامع محمد على بالقلعة, وجامع الفاضل باشا والذي نسب لشخص غير الذي بناه !
 وأخيراً أنهى الكتاب بالحديث عن جوامع الأولياء فتحدث عن ( الحسين رضى الله عنه ، ورابعة العدوية، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب وعن إشكالية هل هى زينب بنت على, أم أنها زينب أخرى ؟

وأيضا تحدث عن جامع الرفاعي الذي بنى في عصر الدولة العثمانية والذي يحتوى رفات الخديو اسماعيل ووالدته

الخلاصة : 
الكتاب يعتبر وجبة  تاريخية لذيذة ودسمة بالرغم من بساطتها وسهولة العرض ما يعيب الكتاب هو نقص الصور فالجوامع التي لم أزرها كان يصعب على تخيلها فلو نقح الكتاب ببعض الصور لهذه الجوامع لكان أفضل بكثير وأمتع فرؤية الصورة تسهل الاندماج وتزيد المتعة والاستفادة

كتاب القاهرة جوامع وحكايات

حمدي أبو جليل
عدد الصفحات :٣٢٦
سنة النشر:١٩٨٧
دار النشر: الهيئة العامة للكتاب

 التقييم العام : أربع نجوم بسبب نقص الصور

اقرأ ايضا :
مراجعة كتاب :ماذا يقول غاندي عن اللاعنف والمقاومة والشجاعة بقلم اسراء جاد 
--
بقلم اسراء جاد
كاتبة وناقدة أدبية
صدر لها رواية :
- حلم مبتور 

اضف تعليق

أحدث أقدم