المرأة هي الكيان الوحيد الذي يصعب عليك استبعاده من الحياة... بقلم الكاتبة إيمان أحمد

 سمعتُ أحدهم ذات يوم يقول :

"إنَّ يدًا واحدة لا تستطيع أن تُصفقّ، لا يُحقق هذا سوى يدين معًا"

 هكذا يُمكننا القول بأنّ المرأة هي الكيان الذي يصعب عليكَ استبعاده مِن الحياة بشتى مجالاتها، إنّ المجتمع الذي يُهمّش مكانة المرأة لا أراه إلا كَرجُل يُحاول السّير لمسافاتٍ على قدمٍ واحدة، ويأمل في سباقِ الآخرين!!

تعلمتُ أنّ الحياة مُشاركة، وأنّ المُجتمعات التي ترفض عُقول النّساء وأفكارهن؛ ما هي إلا مُجتمعات خرِبة، تأبى وبِشدة المضي نحو سبيل التقدّم والمعرفة والعلم، تستحوذ عليها أفكارها المُظلمة كَشيطانٍ رجيم يستحوذ على الضّعافِ من البشرِ؛ فينال منهم حتى الهلاك..

إنّه الهلاك ذاته، أن تُدفن المرأة في جُبِّ الظُّلم والقهر والجحود، بدافع أنّ النِّساء لا قيمة لهنّ سوى صِفرًا وحيدًا لا أرقام بجانبه، وأنّ الرجال وحدهم قادرين على إعادة الحياة للمجتمع بعد الموت، كيف تُخبر هؤلاءِ أنّ السبيل للحياة هو الصّمت لعُقولهم الفارغة مِن الفِكر؟! 

دعني أُخبركَ أنَّ العالم بأكملهِ، يمضي دُون أن يلتفت للراسخين مكانهم، يمضي وهو يغُضّ البصر عن أولئك الذين نال منهم الخُمول والذبول والكَسل.

تندهش ما قيمة النِّساء؟ 

دعني أُخبركَ بأنّ الحياة بدونهنّ فارِغة، إنهنّ الأُمهات اللاتي بنَينَ أجيالًا مُنذ أن خُلقنا على الأرض،  ألم ترَ قول الله تعالى

{مِن كل زوجين اثنين} 

كَيف كَان النّسل سيستمر إذًا!

وقد ضربت لنا النِّساء مثلًا رائعًا في مُختلف العُلوم والمجالات، كَسميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، والتي عملت على إجراء أبحاث هامة في مجال الطاقة النووية، وأسست هيئة الطاقة الذرية عام 1948، كما نظمت مؤتمر الذرة من أجل السّلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير مِن عُلماء العالم، وكثير مِنهنّ ساهمن في مُختلف العُلوم والمجالات.

أحدث أقدم