أوفا ريكس الملك الإنجليزي الذي اعتنق الإسلام

حين كنت طفلا قرأت قصة حقيقية عن ملك إنجليزي تحول إلى الإسلام . يدعى هنري الثامن .

في العصور الوسطى اختلف هنري مع البابا وتحديدا مع الأسقف توماس بيكت أسقف كانتربري الذي استقال كمستشار للملك ليكون أسقفا.

وكان هنري يريد من توماس أن يجمع بين المستشارية والأسقفية ليضمن انتقال العرش إلى ابنه دون إراقة دماء .

ولكن استقالة بيكيت بعد أن خيره البابا بين الأسقفية وعمله مستشارا للملك دفعته لتهديد البابا بإعتناق الإسلام

فأرسل هنري الثاني إلى أحد الطوائف في الأندلس يطلب بعض الفقهاء إلى إنجلترا لتعليمهم الدين الإسلامي نكاية بالبابا..

حتى علم البابا بالموضوع فأصلح الخلاف !

 

واليوم هناك معلومات ودلائل ترجح هذه المعلومة وتتحدث عن إسلام أحد الملوك الإنجليز.

الملك الإنجليزي المسلم أوفا ريكس

فالموسوعة البريطانية مثلا تشير إلى وجود ملك إنجليزي يدعى “أووفا ريكس” Offa rex تولى الحكم في عام 757 واستطاع توحيد إنجلترا .

ولسبب غامض لا توجد كتابات كثيرة عن هذا الملك مما جعله يختفي من المناهج الدراسية ومعظم المصادر التاريخية.

غير أنه عاد إلى الواجهة بقوة ودخل الموسوعة البريطانية بفضل اكتشاف قطعة نقدية تحمل كلمة “لا إله إلا الله”!

ورغم أن هذه القطعة موجودة في المتحف البريطاني منذ عام 1922 إلا أن الجدل ما يزال دائرا حولها..

فهناك من يعتقد أن الملك ريكس أسلم فعلا وراسل أمراء الدولة الأموية في الأندلس والخليفة العباسي في بغداد.

وهناك من يقول أن سك الدنانير العربية في بريطانية كان معتادا في ذلك العصر لتسهيل التبادل التجاري مع العرب

ولكن العجيب أن الملك ريكس قام أيضا بسك عملات كثيرة تحمل أسمه وأسم مملكته ولكنه اختص العملات الذهبية فقط بكلمة “لا إلة إلا الله”!!

كان الملك أووفا ريكس أختلف مع البابا بسبب فرض الأخير سلطته على الكنيسة الإنجليزية.

هناك مصادر كثيرة تتحدث عن البابا أدريان الأول، في حين لا يوجد شيء يذكر عن الملك ريكس رغم دوره الكبير في توحيد المقاطعات الإنجليزية.

وحين نراجع سلسلة الحكام الإنجليز ــ في الموسوعة البريطانية مثلا ــ نكتشف ما يشبه الفجوة في هذه السلسلة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

ويعتقد بعض المؤرخين أن الوثائق المتعلقة بهذا الملك أتلفت بعد وفاته مباشرة بأمر من الكنيسة خشية تأثيرها على الناس.

غير أن هناك أثرا عظيما (يصعب أزالته) ما يزال يذكرنا بهذا الملك الغامض.

فقد بنى سورا طويلا لـحماية مملكته من غزو القبائل الهجمية، وما تزال آثاره باقية إلى يومنا هذا

(يشبهه الإنجليز بسور الصين العظيم ويعرف حتى اليوم بــاسم Offa\’s Dyke) !!

على أي حال رغم أهمية هذا الموضوع لنا إلا إنه لا يشغل بال البريطانيين كثيرا؛ فمن المعتاد وجود فجوات وأحداث غير مؤكدة في سلسة الملوك الإنجليز .

فالمؤرخين مثلا غير متأكدين حتى اليوم من هوية الملك آرثر وهل هو حقيقة أم خيال.

فالملكية في إنجلترا تعود لألفي عام مضت حين كانت تحكمها القبائل “الأنجلوساكسونية” المهاجرة ويتعرض فيها السكان الأصليين للإبادة..

ثم مرت إنجلترا بعصور من الظلام والغفلة لم يسجل فيها شيء من مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية وبالتالي قد يكون ــ وقد لا يكون ــ هناك ملك مسلم يدعى “أوفا ريكس”!!

أنـا شخصيا لم أستطع منع نفسي من التفكير في نتائج تحول إنجلترا إلى الإسلام منذ عهد الخليفة المنصور..

كما تساءلت عن مصير العالم اليوم بعد أن امتدت هيمنة الإنجليز على نصف سكان العالم (في إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس)!!

اقرأ أيضا : وثيقة سان بطرسبرج تثبت أن السندباد أصله مصري

اضف تعليق

أحدث أقدم