عندما تم فصلي من وظيفتي ثم اكتشفت بعدها أنني مصاب بورم خبيث في المخ ظننت أن حياتي قد انتهت .
و كنت محقا في ذلك .
فحينئذ كانت حياتي القديمة قد انتهت . و لكني بدأت حياة جديدة تماما أفضل من الأولى .
ما أم اكن اتوقعه هو انه كان بمقدوري أن اخلق حياة جديدة سوف تجعلني أكثر سعادة من أي وقت مضى . و بالرغم من انه ما من احد سيختار طواعية أن يتعرض للماسي على المستوى الشخصي أو الوظيفي إلا أن تلك التجارب الصادمة قد تكون نعما خفية .
في بعض الاحيان حين تقع أكثر الأمور التي نخشاها قد تفاجئنا الخسارة و تمنحنا الفرصة للعثور على مستوى جديد تماما من السعادة .
ذلك لأن ما يحدث الفارق هو ما تجلبه انت للحياة و ليس ما تجلبه لك الحياة .
سوف تجد في الصفحات التالية دروسا من واقع الحياة ستساعدك على التغلب على الماسي التي قد تصيبك في عالمنا هذا و التي الكثير منها ما تحدث حين لا تتوقعها كما ستساعدك هذه الدروس على خلق حياة تحبها .
و باتباع هذه الدروس الخمسة عشر ستكون قادرا على أن تجعل الاوقات العصيبة أفضل اوقات حياتك .
لقد تعلمت هذه الدروس بصعوبة فلم اكن اخطط لتعلم أي منها عن طيب نفس إلا أن الحياة قد جذبتني من تلابيبي و القتني من مكاني المميز في قمة المؤسسات الامريكية و لولا طردي لما استطعت تعلم هذا الدرس .
لقد كنت الابن المفضل لاب مشهور هو " برندان جيل " الذي كان يعمل في مجلة نيويوركر و كان ذلك قبل أن يصبح الانترنت بمثل هذا الانتشار و قبل أن يصبح التلفزيون اداة تعمل 24 ساعة لنقل الاخبار و الدراما .
ففي عصر والدي كانت المادة المطبوعة وسيطا مهيمنا و كذلك كانت مجلته تعتبر أعظم مصدر ادبي للرؤى المعاصرة و الكتابة المتميزة في امريكا فقد كان الناس يتطلعون طل أسبوع لقصة جديدة بقلم " ترومان كابوتيه " باستمتاع غريب . أو يضحكون من رسومات " جيمس ثاربر " الجنونية و فكاهته العبقرية .
و قد احضر والدي العديد من هؤلاء الكتاب و الفنانين إلى المنزل للعب معي في قصرنا الذي يضم 25 غرفة . فكان " إي . بي . وايت " مؤلف قصص Stuart liitlr و Charottes web ينحني ليخبرني بأنه دائما ما كان يقول لنفسه : " يا له من شيء مؤسف أن يكبر المرء " . بينما كان " تشارلز آدامز " الذي كانت افلام الرسوم المتحركة الخاصة به تعد بمثابة الهام لسلسة The Addams Family التلفزيونية يقف في احد الاركان مرتديا خوذة من العصور الوسطى لكي يدفعني إلى الضحك .
الاسم : كيف تنقذ حياتك
تأليف : مايكل جيتس جيل
التحميل من : هنـــــــــــا
إرسال تعليق